التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رأي في الحوادث والأخطاء الطبية

جرى العرف الطبي في التعامل مع الشكاوى الصحية التي تزور العيادات والمستشفيات والمؤسسات الصحية هو ان the most comon اي ان ما هو شائع فان الطبيب يفكر في احتمال حدوثه اكثر من غيره النادر، وذلك بحسب احصائيات وارقام، لذك عندما يزور مريض عيادة الطبيب ويعاني من صداع في الرأس فان الطيبي لا يضع في الاحتمال وجود ورم دماغي، بالدرجة الاولى ، بمعنى انه يقوم بالدرجة الاولىى بتفقد الامراض الشائعة التي قد تسبب الصداع ثم يبدا بتفقد الامرو الاصعب.
عندما يزور قسم الطوارئ طفل وقع عن سريره او اوقعه زميله في المدرسة(حسب رواية الاهل)  ـ فان الطبيب يقوم بتفقد العلامات الحيوية ودرجة الوعي، ويتفحص الكسور والجروح واية علامات للنزيف، ولا يذهب بالضرورة لاجراء صور طبيقية ومقطعية ، سيكتفي بالاشعة الاشعة المعتادة، فان ظهر له ان الحالة مستقرة فانه يوصي بذهاب الطفل الى البيت مع خضوعه لمراقبة الاهل ، وهنا تنتقل المسؤولية الى الاهل .
يتحمل الاهل المسؤولية عن الطفل مرات ثلاث، الاولى عن سبب الوقوع ان كان عنفيا ام جنائيا ، مقصودا ام غير مقصود،  سقط عفويا ام تدحرج، تعرض للسقوط على سطح املس ام مدبب، ثم المسؤولية عن الرواية الدقيقة التي تروى للطبيب (بعض الاهل يخشون المساءلة الجنائية) والتي يعتمد قرار الطبيب عليها بنسبه كبيرة، ثم يتحملون المسؤولية عن العناية بالطفل بع مغادرة المستشفى من حيث مراقبته بدقة ، ومن حيث منع تكرار الحدث الذي ادى الى السقوط مرة اخرى
بالطبع لا يمكن اعفاء الطبيب من المسؤولية اذا ثبت انه تلقى المعلومة الصحيحة والتامة والدقيقة، ثم اهمل في تتبع العلامات و طلب الفحوصات والصور ومصارحة الاهل بدقة وشفافية بالقدر على العلاج وامكانيته وتوفره، ثم من الواجب على المؤسسة الطبية تحديد بروتوكوات طبية دقيقة للحالات المختلفة ، التي تقتضي متابعة الحالة حتى بعد خروجها من خلال الاتصال والاطمئنان عليها 

#اياد_شماسنة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

موسم النبي روبين في جنوب فلسطين بلدة ومقام النبي روبين عام 1935

حين تتعاقد الأمم من الباطن: أسئلة التنوير والنقد في معرض مؤسسة عبد المحسن القطان

الأولى   فنون حين تتعاقد الأمم من الباطن: أسئلة التنوير والنقد في معرض مؤسسة عبد المحسن القطان  2018-08-01 10:00:00 المصدر: موقع مؤسسة عبد المحسن القطان إياد شماسنة كاتب وشاعر من فلسطين  "أبعاد ذاتية" لمنال ديب في دار إسعاف النشاشيبي بالقدس حين تتعاقد الأمم من الباطن: أسئلة التنوير والنقد في معرض مؤسسة عبد المحسن القطان يستمر المعرض من 27 حزيران وحتى نهاية أيلول، في المبنى الرمادي الغامق على شكل مكعب، أعلى تلة في ضاحية الطيرة التي تتوسع نحو الريف، وتستمر رسالة المؤسسة في التنوير والمساهمة في تكوين وترسيخ ثقافة نقدية فلسطينية، ذاتية للبنية والمشروع السياسي، كما قال عبر الرحمن شبانة أحد القيمين على المعرض. عندما يرتبك المشروع السياسي، أو يغيب الضوء قليلاً عن الأفق الوطني، في ظل متغيرات قاهرة، تتراجع السلطة الحاكمة، تتخلى، أو يتم إجبارها على التخلي عن دورها الخدماتي، ويقتصر على التشريع والدفاع إن وجد، لصالح القطاع الخاص، أو بمشاركة ولو محدودة للقطاع الأهلي. في تلك التحولات؛ تتقدم الثقافة، ناقدة، تنويرية، مثيرة للأسئلة، باحثة عن ال...

رحلة ايفا شتال الى فلسطين عبر مخيم تل الزعتر

" حدود المنفى " (رحلة إيڤا شتّال إلى فلسطين عبر مخيّم تلّ الزعتر) جوتنبرج 14.01.19 أعزائي؛ سميرة وحسن عبادي لقد مر شهرٌ وأكثر منذ عودتنا من فلسطين، وما زلنا لم نستقر بعد. لا يتعلق الأمر بأننا لا نمتلك عائلة كبيرة (إنها لدينا)، والكثير من الأصدقاء (هم لدينا)، أو أن والدتي تبلغ من العمر (ما يقرب من 96 عامًا وتتمتع بصحة جيدة جدًا، ولكنها الآن سقطت وارتطم رأسها)، أو أنه لا توجد فرصة للحديث عن فلسطين؛ (نحن نفعل ذلك – فقد كتب نيستور(زوج إيڤا ح.ع.) نصًا ووضعه على الفيس بوك وكان هناك الكثير من التعليقات والمشاركات. لقد قدّمْتُ عرض باور بوينت متقدم وأنجزت الان حتى الآن 4 "لقاءات"، على سبيل المثال: اجتماعات مع الكثير من الأشخاص المهتمين) . لا، إنه شعور بأن الوقت يمر بسرعة كبيرة، ولا يمكننا العمل بشكل جيد بما يكفي لوقف آلة القتل الإسرائيلية من أجل استمرار الاحتلال . نحن نشعر بالحزن! إنه نوع من الاكتئاب، العجز. هذه هي الحقيقة، على الرغم من أننا رأيناك قوياً للغاية، وتستمر في القول: "هذه هي حياتنا" "هذا هو الاحتلال" أو "هذه هي إسرائيل "...