التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر ٦, ٢٠١٦

في رواية امرأة اسمها العاصمة/ إياد شماسنة

 بقلم الكاتب : محمد سلام جميعان    كاد يتلخص موضوع هذه الرواية في الإهداء الموسوم في الصفحة الخامسة منها، ففيه تاريخ الأنثى والعاصمة والقصيدة والتاريخ الروحي. فمن خلال الشخصيتين الرئيستين في الرواية: أحمد العربي ودينا الأنصاري ، نقف على كامل التباسات المشهد الفلس طيني وتناقضاته وصراعاته، وتشظّيه والحُفر السوداء في مسيرة وطن وقضية، طُليت بالقار بعد أن كانت ممسوحة بالزيت المقدَّس. فالشكوك لا تبرح مخيّلة بطل الرواية وهو يرى البرغماتية السياسية والذرائعية الأخلاقية وهي تجتاح كلّ أمل للناس الرازحين تحت الاحتلال. ليست البطولة في هذه الرواية بطولة شخص ، بل بطولة حدَث هو الطاغي على كافة عناصر الفن السردي ، فالراوي يفضي بحديث له شجونه في السياسة والاقتصاد والإعلام والثقافة ، وأحوال الاجتماع الإنساني ، فلم تعد العاصمة دالَّة على معناها المتضمِّن المنعة من الأذى والملجأ عند الملمّات ، وانحلّت كل عصمة زوجية يربطها العقد المقدس ، وتبكي القصائد أطلال مجد محلوم به، ويغدو التاريخ عدمياً ، أمام الهزيمة الكبرى ، لأن التضحية التي قدَّمها الشعب لم تكن برسم الأمل والمحبة. ليس ما تورده...