التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير ١, ٢٠١٧

محمد برهان في رواية" بيت الكراهية" : السرد الذي يواجه الوباء

إياد شماسنة، شاعر وروائي فلسطيني كثيرة هي الممارسات البشرية التي تبعث الأوبئة ، وتخلق مناطق التوتر والانفجار بين البشر. وما زالت الأعمال الأدبية تقتحم المناطق الموبوءة من التاريخ والانثروبولوجيا، بعضها لديه شجاعة الاعتراف وبعض يملك وقاحة التبرير. ما زال الكثيرون من كتاب الأدب وشعرائه الملتزمين بالسياسة الحكومية وبالأيديولوجيات يتحفظون على الخوض في تلك الأمكنة، بحجة عدم" نشر الغسيل الوسخ"، ويبقى القوي لا يملك شجاعة الاعتراف بالخطأ، الاعتذار عما يباركه بسكوته، والضحية الموجوعة لا تملك القدرة على المغفرة ولا تستطيع أن تكافئ الساكت عن الحق بالتسامح، ويبقى الحال قابلا للانفجار في أول ظرف. تطرق الروائي و ن إلى ثيمة "الكراهية" في الأدب العالمي والعربي، مثل الكاتب السوري خالد خليفة في روايته" مديح الكراهية" [1] ، وتطرقوا إلى أفعال الكراهية ودواعيها وأشكالها؛ مثل محاكم التفتيش كما تحدث واسيني الأعرج في سيرة المنتهى [2] ، وجلبيرت سنويه في رواية اللوح الأزرق [3] الذي ركز على الحوار والتسامح كشرط لاستمرار الحضارة البشرية.  في " بيت الكراهية"؛ يعي...

مقابلة في السياسة الكويتية اجرتها الاعلامية سجى العبدلي مع الروائي اياد شماسنة

الى القديرة سجا العبدلي المحترمة 1.    ما القضية الجوهرية التي عالجتها روايتك "امرأة أسمها العاصمة"؟ أطلق الأديب المقدسي إبراهيم جوهر على هذه الرواية مسمى"رواية الفلسفة الفلسطينية"، بينما قال الناقد عزيز العصا أن" الروائي فيها يُعنى بالنموذج المعرفي للأدب؛ الذي يثري وهو يقدم السرد الى قارئ متعطش للفلسفة والفكرة". لقد قامت الرواية على  سرد دافئ،  تبحر به شخصيات متميزة ثقافيا، لتناقش بلغتها  وعبر أسئلتها الحالة الفلسطينية والتحديات الوجودية  تحت الاحتلال.  بما أن  "لورانس داريل" يقول أن "ثيمة الرواية هي ثيمة الحياة نفسها"، يمكننا القول  بأن القضية الأساسية التي بنيت عليها الرواية هي" ازدواجية الولاء والانتماء"، التي تميز الفلسطيني، الانتماء للمرأة والعاصمة والمكان والتراث، للوطن الأم والوطن المضيف، للمشروع التاريخ ، والحل المؤقت .  تؤكد الرواية، بشكل غير مباشر، أن الفلسطيني يتميز بوفائه لكل مضيفيه وبعمق انتمائه للأماكن التي نشأ فيها في منفاه، بالإضافة الى الانتماء المقدس لفلسطين بكامل ترابها وتاريخها .ثم برزت مجموعة ...

سؤال من الباحث مأمون السلمان للاديب اياد شماسنة

سؤال مأمون السلمان: ما رأيك بجائزة البوكر وماذا تمثل لك كروائي عربي ؟ إياد شماسنة:  تشكل جائزة البوكر مضمارا تنافسياً بسقف مرتفع , يهدف إلى توجيه النص الإبداعي إلى ما فوق المستوى الفني العادي, وبذلك فإنها لاعب هام , وتمتلك دوراً مركزياً في تشكيل الوعي والاهتمام بالرواية العربية, وتشكل مرشداً للقراء المتابعين؛ من حيث أنها توفر قائمه مختارة (قصيرة وطويلة)من الرواية المنجزة التي تحقق شروط وقوانين صارمة للتفوق, كما أن البوكر؛ إضافة إلى ما تكوّنه من طموح بالحصول عليها أو تجاوزها, فإنها تهيئ فرصه ظهور إعلامي ،ومجال للتسويق وتوزيع الأعمال الروائية، قد لا يحظى بها كتاب امضوا عشرات السنوات في الكتابة كل ذلك بالإضافة إلى القيمة الاجتماعية والنقدية للجائزة.

مقابلة بحثية

مجموعة من الاسئلة تلقاها الكاتب اياد شماسنة من  الروائي السوي عبد الله مكسور: ما هي المكانة التي يحتلُّها الروائي في حضارته؟ المكانة هي الموقع المرموق الذي يستوعب من يجري ثم يؤثر فيه، ومقابل ذلك يحصل على الاعتراف بذلك التقدير كما ونوعا، ثم التقدير الكافي والمناسب، بالطبع هذه المكانة تتكون وتتأثر بمجموعة من الشروط الحضارية، وتبدأ من بناء الذات المبدعة لدى الكاتب عبر تمكينها من مجموعة من المهارات والأدوات الإبداعية وتوسيع مداركها؛ عبر الاطلاع واكتساب الخبرات، وبالتالي تقدير الإنسان لذاته. في هذا السياق، يقول مويان؛ الأديب الصيني الفائز بجائزة نوبل للآداب عام ( 2012 ( حينما أكتب أشعر أنني إمبراطور . وذلك نابع من إحساس عميق بالأهمية والمكانة، وفهما للدور الذي يسهم به الروائي في حضارته، من تأثير قد يؤدي إلى صناعة فارق ثقافي، وقد يكون هذا الروائي رسول الثقافة الوطنية لبلاده للمساهمة في الثقافة العالمية، كما هو جارسيا ماركيز رسول أمريكا اللاتينية، والطيب صالح وأمير تاج السر سفراء الرواية السودانية وحنا مينا سفير الشاطئ والبحر العربي، وغيرهم.   ما هو الاعتراف الرسمي ال...