التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس ١٤, ٢٠١٦

إعادة تعريف الأنوثة

إياد شماسنة* عظيمة من بين النساء، تلك المرأة التي ما زالت تذكر أنها أنثى في زمن يحاول أن يجعلها رجلا، لأن الزمن كما هو قاسٍ على الرجال؛ فهو أيضا قاسٍ أكثر على المرأة، من حيث أنه يريدها أي شيء إلا أن تكون أنثى، تلبية لحاجته هو؛ لا ما تحتاج هي أن تكون. المرأة/ الأنثى، صاحبة الفخامة الأنثوية الحقيقية لدى قلبي هي من تُعنى بتجميل روحها وعقلها قبل وجهها، هي التي تقنعني بعذوبة لسانها أكثر من اقتناعي بالتفاتة عينها، والتي لا تحتاج إلا لاكتمالي بها، واكتمالها بي. المرأة التي أحبها؛ لا تبحث عن ظل رجل كحائط يقيها برد الشتاء وغبار الصيف، وحين يسقط تسقط فوقه أو تحته. بل ترتل اختيارها وقرارها ، مفخخة بالطموح، تأخذ ما تيسر من ملح التعب لتطفئ به جرح الانكسار والظلم ، كلما أصبحت قاب حرية من عزتها، أصبحت قاب عناق لفكرتها العليا بالعدالة. امرأتي التي أحبها، هي من اطمئن لقلبها ولروحها، وليقينها وعقلها وإيمانها، ثم لجمالها، فتكون ممن قال الله فيهن" ﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ...

إعادة تعريف الأنوثة

إياد شماسنة* عظيمة من بين النساء، تلك المرأة التي ما زالت تذكر أنها أنثى في زمن يحاول أن يجعلها رجلا، لأن الزمن كما هو قاسٍ على الرجال؛ فهو أيضا قاسٍ أكثر على المرأة، من حيث أنه يريدها أي شيء إلا أن تكون أنثى، تلبية لحاجته هو؛ لا ما تحتاج هي أن تكون. المرأة/ الأنثى، صاحبة الفخامة الأنثوية الحقيقية لدى قلبي هي من تُعنى بتجميل روحها وعقلها قبل وجهها، هي التي تقنعني بعذوبة لسانها أكثر من اقتناعي بالتفاتة عينها، والتي لا تحتاج إلا لاكتمالي بها، واكتمالها بي. المرأة التي أحبها؛ لا تبحث عن ظل رجل كحائط يقيها برد الشتاء وغبار الصيف، وحين يسقط تسقط فوقه أو تحته. بل ترتل اختيارها وقرارها ، مفخخة بالطموح، تأخذ ما تيسر من ملح التعب لتطفئ به جرح الانكسار والظلم ، كلما أصبحت قاب حرية من عزتها، أصبحت قاب عناق لفكرتها العليا بالعدالة. امرأتي التي أحبها، هي من اطمئن لقلبها ولروحها، وليقينها وعقلها وإيمانها، ثم لجمالها، فتكون ممن قال الله فيهن" ﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ...
  أن تكون كاتبا عربيا  اياد شماسنة\ شاعر وروائي الكتابة حظ الحبر من المعنى، وحظ الورق من الصورة الإبداعية. والإبداع المكتوب حظ العالم من الدهشة. كل ذلك يقوم على عاتق إنسان كتب باختياره الحر؛لأنه يريد أن يصبح كاتبا، أو لأنه يزعم أن الكتابة خياره الذي يريد أن يساهم به في صياغة شيء من تاريخ روح هذا العالم . اعتقد أن الكتابة قدر، وأن الكُتّاب على تلٍّ مرتفع أمام العيون، يحسدون على ما هم فيه. وقد نجد الكثيرين يريدون أن يدخلوا عالم الكتابة بمحض إرادتهم، لكن القلائل رفضوا أو تخلوا عن الكتابة بعدما تورطوا فيها. يعرف الجميع أن الكتابة ورطة لا خلاص منها، والعلاقة بها مثل العلاقة بالماء، قد يؤدي إلى السباحة والنجاة مع البلل أو الغرق، وهي أيضا طريق الشقاء من باب المتنبي حيث" ذو العقل يشقى في النعيم بعقله\وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم". أن تكون كاتبا عربيا في زمن الكساد؛ يعني أن تلج من عالم شقائك العربي الواسع إلى عالم أكثر همّاً وتعبا. هو الذهاب قسرا أو اختيارا إلى المجال الحيوي الذي تمنح فيه الورق أو شاشة الحاسب الآلي كثيرا من احمرار عينيك، توتر أعصابك، وحظ أولادك منك، حظ...