إياد شماسنة* عظيمة من بين النساء، تلك المرأة التي ما زالت تذكر أنها أنثى في زمن يحاول أن يجعلها رجلا، لأن الزمن كما هو قاسٍ على الرجال؛ فهو أيضا قاسٍ أكثر على المرأة، من حيث أنه يريدها أي شيء إلا أن تكون أنثى، تلبية لحاجته هو؛ لا ما تحتاج هي أن تكون. المرأة/ الأنثى، صاحبة الفخامة الأنثوية الحقيقية لدى قلبي هي من تُعنى بتجميل روحها وعقلها قبل وجهها، هي التي تقنعني بعذوبة لسانها أكثر من اقتناعي بالتفاتة عينها، والتي لا تحتاج إلا لاكتمالي بها، واكتمالها بي. المرأة التي أحبها؛ لا تبحث عن ظل رجل كحائط يقيها برد الشتاء وغبار الصيف، وحين يسقط تسقط فوقه أو تحته. بل ترتل اختيارها وقرارها ، مفخخة بالطموح، تأخذ ما تيسر من ملح التعب لتطفئ به جرح الانكسار والظلم ، كلما أصبحت قاب حرية من عزتها، أصبحت قاب عناق لفكرتها العليا بالعدالة. امرأتي التي أحبها، هي من اطمئن لقلبها ولروحها، وليقينها وعقلها وإيمانها، ثم لجمالها، فتكون ممن قال الله فيهن" ﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ...
مدونة أدبية، شعرية، ثقافية ، اجتماعية للشاعر والروائي الفلسطيني اياد شماسنة