مع الاحترام لمبادراتك الكريمة وجهودك النبيلة في رفع شأن التربية والتعليم، إلا أننا ما نزال نعاني، أو أننا نعاني أكثر من ذي قبل من مؤسسات التعليم الحكومي والخاص والأهلي في فلسطين كل جيد في أولادي كان للمدرسة دور في إفساده وتخريبه، ولولا الجهود اليومية لإصلاح كل شيء لضاع الأولاد بسبب المدارس ونظامها التقليدي التلقيني، وبسبب العديد من المعلمين الذي وان كنت احترمهم شخصيا، إلا أنني لا استطيع أن أثق أنهم على قدرات كافية لتعليم أبنائنا كيف يكونوا مستعدين لبناء وطننا وتجاوز عقبات الحاضر السيئ في عديد من المدارس لا مجالس لأولياء الأمور، فقط يستدعون لتلقي التعليمات وأخبار انجازات المدراء، أما القرارات الهامة المتعلقة بمستقبل أبنائنا والمشاركة فيها ، فانا ازعم أنها بين مغيبة أو معدومة ، تتخذها المديريات أو الوزارة ونتلقاها، وننتقل من منهاج مليء بالأخطاء إلى منهاج آخر مليء بالأخطاء. لم أرسل أولادي إلى المدرسة من اجل إلقاء صفحات من الكتب في وجههم، ربما مكتبتي وما تبرعت به لمكتبات مدارسكم أكثر أهمية مما يلقى في وجههم، نقاشاتنا اليومية معا أكثر ثراء بألف مرة، خلاف عشرات او مئات المعل...