الصيغةُ ذاتُها ليستْ هي كل يوم، ولا يجبُ أن تكون . من أجلِ أن يكون الصباحُ بطعم جديد، طعمِ البسمة الأولى، اللمسةِ الأولى، القبلة الأولى، لا بد أن يكون كلُّ يوم بصيغة مختلفة، ولو بنوتة من لحن موسيقي. ليتني أستطيعُ أنْ أخطفَ النَّجمةَ من فُلْكِها، وأَعلو عَليَّا أمتطي صَهْوةً من النُّور، تجري بي إلى حيثُ لستُ أعرفُ شيّا السماواتُ مُنْتهى رحلتي، والمبتدى يستنيرُ في مقلتيَّا وكأني على المسافاتِ موفٍ، بعدما اجتزتُ حدَّها السَّرْمَديا أتركُ الّلاهثينَ خلفي، وألقي قدَمْي حيْثُما انْتَهى ناظِريا وكأنَّ النُّجومَ صرْنَ قُطوفاً وكأنَّ الضياءَ سالَ سَرِيَّا والمدى صامِتٌ على أُفْقِهِ، والكَوْنُ تحتَ السَّديمِ يدْوي دوِيّا وأنا و...
مدونة أدبية، شعرية، ثقافية ، اجتماعية للشاعر والروائي الفلسطيني اياد شماسنة