التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير ٢١, ٢٠١٨

بين رواية الرقص الوثني ورواية عائد الى حيفا

  ديمة جمعة السّمان  رواية "عائد إلى حيفا" ما زالت حيّة تسكن فينا، فقد استطاع الأديب الشّهيد غسان كنفاني من خلالها أن يضرب على وتر حساس موجع، فجّرت الأحاسيس والمشاعر الإنسانيّة لدى كل صاحب ضمير، وكم كان الشاعر والرّوائي إياد شماسنة ذكيّا حين ارتكز على هذا العمل الخالد وبنى عليه، ففاجأنا بجزء ثان حمل اسم "الرقص الوثني".. فالجرح لا زال ملتهبا لم يندمل بعد، عاد ينزف من جديد حين وظّف شخوص عائد إلى حيفا: سعيد، صفية، خلدون وخالد، فأكمل الرواية، ومضت السّنون، عرّفنا شماسنة إلى أحفاد سعيد وصفية، حيث زادت مشاعر التّيه داخل هذه العائلة المنكوبة، فالخسارات كانت متتالية، أكبرها الاضطراب في الهويّة، والّتي لا زال الاحتلال يسعى إلى محوها، وبالتالي تذويب الشّعب الفلسطيني في المجتمع الاسرائيلي داخل الوطن، أو حتى في المجتمعات الأخرى إن كان لاجئا في الشّتات، قاصدين محو أعدل قضية على وجه الأرض، وبذلك تتعمق مأساته.. فيعود يسأل: من أنا؟ وهو السّؤال الأكبر الذي تعثّرت الإجابة عليه، فتوسّعت الهوّة، في ظلّ معادلة تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، تعدّدت فيها العناصر التّائهة عن تحديد الهدف...

إياد شماسنة في روايته "الرقص الوثني": يلقي حجرًا في بحر "عائد إلى حيفا".. فيعيد للأمواج حركتها بقلم: عزيز العصا

  السبت, نوفمبر 04, 2017   Aziz Al-assa   8   ثقافة إياد شماسنة في روايته "الرقص الوثني": يلقي حجرًا في بحر "عائد إلى حيفا".. فيعيد للأمواج حركتها نشر في صحيفة القدس المقدسية، بتاريخ 04/11/2017، ص: 15                                                          عزيز العصا http://alassaaziz.blogspot.com/ aziz.alassa@yahoo.com تقديم إياد شماسنة ؛  روائي وشاعر وممرض وإداري . في كل ما ذُكر له قول ورأي، يشكل مرجعًا للباحثين. فقد قدّر لي أن أحلل له جميع ما أنتج. أي أنني أعرفه ورقيًا كما أعرفه روحًا وجسدًا.  وأما العمل الأدبيّ الّذي نحن بصدده لـ " إياد شماسنة "  فهو روايته الثانية " الرقص الوثني " الّتي تأتي بعد إصداره لرواية "امرأة أسمها العاصمة" في العام (2014)، ...

رواية الرقص الوثني وكتابة التاريخ

2018-01-24 موقع الضفة الفلسطينية رواية الرقص الوثني وكتابة التاريخ أ. سامي قرّة لا يمكن الحديث عن رواية الرقص الوثني أو دراستها دون البحث في السياق التاريخي والثقافي للمؤلف الأستاذ إياد شماسنة، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالناقد الذي يحاول تحليل الرواية وأحداثها، إذ هو الآخر يكون شديد التأثر ببيئته واعتقادته وأيديولجيته. وسوف لا يجد القارئ أو الناقد الفلسطيني أية صعوبة أو عائق في التعاطف مع سليمان بن إبراهيم مثلا ذلك الشاب المحامي الذي يتمتع بأخلاق رفيعة وولاء لوطنه، والشعور بالحقد تجاه إدريس؛ لأنه سارق آثار وعميل. وعلى العكس من ذلك، قد يُبدي القارئ الإسرائيلي للرواية تعاطفًا مع تسيبي وبن أورون وبنيامين بن يهودا؛ لأنهم يعكسون فكر المجتمع الإسرائيلي العام ومعتقداته السياسية والثقافية. من المواضيع الهامة التي تطرحها الرواية موضوع كتابة التاريخ أو إعادة كتابته من جديد. وعادة يتناول المؤرخون الأحداث التاريخية من وجهات نظر متعددة، وكما يقول البطل القومي الفلبيني خوسيه ريزال بأن "كل شخص يكتب التاريخ حسبما يناسبه" (ص 9). لذلك علينا أن نميّز بين تاريخين: التاريخ ...