التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر ٢٢, ٢٠٢٠

قصيدة للشاعر اياد شماسنة

  سادة الشوك والندى لعاشقيكَ ارتباكٌ، والهَوى صَعْبُ   وقد تضيق الرؤى، أو يبصِرَ القَلْبُ    شَعْبٌ يُقاتِلُ بالأَمْعاءِ آسِرَهُ   وَلَيْسَ يَنْصُرُهُ شَرْقٌ ولا غَرْبُ    وَللرِّجالِ ارْتجالٌ بالذَّي ابْتَكروا   وَأْنتَ للصّادِقينَ: الجَرْحُ والطِّبُّ    وَإِنّما خَذَلَتْهُ أُمَّةٌ جهِلتْ   بِأَنَّه في الأَعالي الطَّيْرُ والسِّرْبُ    قرأته النزف في أرض   مفخخة   وهو   المجاز الذي   في حرفه الحبُّ       وهو المكثف بالأفعال، في بَطَلٍ،   يقومُ يصْنَعُ ما لا تَصْنَعُ الحَرْبُ    حتَّى قَرَأْتُ بِكَفِّ الصَّبْرِ أُغْنِيَةً   أَرْخَتْ جَدائِلَها، واللَّيلُ مُنَصُّب    أَخْجَلْتَ زُخْرُفَهُمْ لِلْقَوْلِ حين رأوا ...

وليمة في مرفأ نائل العدوان : اياد شماسنة

  ي عالم سياسي واجتماعي، عربي وعالمي، شديد التعقيد ، متسارع، ومتقلب، يعبر بنا القاص الأردني الصديق نائل العدوان مرفأه الأول في عالم القصة القصيرة منقبا في مناخات وجزر غير معهودة في القصة الأردنية ، متأرجحا بين ضفتي الفانتازيا والغرائبية ملامسا في حدوده القصصية مناطق رائعة في مدرسة زكريا تامر ومحمد الماغوط ، مع احتفاظه بشخصيته القصصية الواثقة والواضحة ، مع الإبقاء على واقعيته السحرية وغرائبيته وثيقة الصلة بين النص والواقع ، مما يضيف إلى التراثين جمالا وثراء : تراث القصة القصيرة ، والتراث الشعبي العربي بما تمتلكه القصص من قدرة على البقاء يمتلك نائل العدوان مخيلة رحبة أبحر فيها عبر مجموعته القصصية "المرفأ" مقدما جملة من النصوص الإبداعية المدهشة التي تدفع القارئ إلى محاولة إقامة سباق مع صفحات المجموعات القصصية الصادرة عن دار فضاءات للنشر والتوزيع 2013 ، وهي المجموعة التي تتحلى ببراعة الوصف ، وجمال التفاصيل مع إيجاز مقصود ومقتصد في السرد، مما يقتل ملل القارئ ويدفعه إلى الذهاب في رحلة ممتعة لتأويل الرمز الذي تزخر به المجموعة إن الرمز عند نائل العدوان يتميز باحتماله أكثر من دلالة عن...

في صحبة رومينا

في صحبة " رومينا" قابلت نبيهة عبد الرزاق الروائية والإعلامية التي تفتش عن ذاتها في الكتابة ، وتحاول أن تتلمس كيانها بين الكلمات، كما صرحت ذات حديث، تمارس البوح النسائي الشفاف أثناء سردها حول تجربة عاطفية خائبة، ضمنتها بين دفتي رواية "رومينا" بغلاف الفنان نضال جمهور وإصدار دار فضاءات للنشر والتوزيع عام 2011 في عمان الأردن تتحلى نبيهة عبد الرازق بالجرأة المدهشة التي من خلالها تعاود التأكيد على أن الرومانسية لا زالت تستطيع أن تحتل مساحة من حياتنا ، فتبرع في سرد التفاصيل، وتصوير الأحوال والأحداث النفسية والحسية بما تمتلك من الأدوات اللازمة للتجربة الروائية ، و تتجاوز التقليد فتزاوج بين روايتها الحقيقية وبين الرواية التي كتبها احد أبطال القصة وهو أستاذ "رومينا" وحبيبها السابق، كما ويسجل للكاتبة أيضا الغموض الذي يثيره الاسم الغريب للرواية الذي تكشف عنه في نهاية الرواية تجسد الرواية علاقة خاصة وحميمة بين رومينا "الابنة " التي هي بطلة الرواية وبين والدها بما يشعرنا انه نوع من رد الجميل ، يؤكده الاهداء الذي في مقدمة الرواية ، وترتكز الرواية على المونولوج ...

كنور، لكنها بشرية

  اياد شماسنة بناء المؤسسات والتنمية البشرية shamasnah@gmail.com ____ ليسو جنودا مجهولين ، ولكنهم لم يتقنوا الوقوف امام الاضواء ، وجل ما عملوه انهم اتقنو ادوارهم ، محترفين صناعة الصبر والثبات ، ينتشرون من القطب الى القطب ،تحمل قلوبهم والسنتهم وجماجمهم من الثروة التي يطلق عليها اهل العلم مسمى راس المال الفكري ، ما يجعلهم كنوزا بذواتهم ، المرعب انهم مثل الماء ، اهون موجود ، واعز مفقود ، يمتلكون صلابة الصوان وهشاشة الزجاج ، ولهم قلوب لم تفسدها ملوثات الشره الاجتماعي ، ولم تصبها لعنات المناصب والسيطرة الرواة الشعبيون ، الامهات الرائدات ، الرعاة ، الموظفون ، الجنود الذين يتمترسون خلف البندقية وامام الموت ، رجال ونساء واطفال ، لهم من المعرفة والخبرة ، والتجربة، والفكرة النبيلة ، ما تجعل احدهم يقفز من الصف الخلفي ليقدم فكرة نسف خط برليف بطريقة معجزة في الريادة والبساطة ، وهو الخط الذي قدرت الطاقة اللازمة لنسفه بقنبلة نووية لا كتب تذكرهم ، ولا صحف تمجدهم ، ولا صور لهم في الصفحات الامامية او الخلفية ، حتى صفحة الوفيات تشكل لذويهم عبئا ماديا لاقامة نعي لاحدهم عندما يعبر بوابة التراب الى مجد ...

فدا قدميك يا رسول الله للشاعر اياد شماسنة