مع جوهر إبراهيم في أقحوان الروح (قراءة في يوميات إبراهيم جوهر) يقول الناشط والصحفي الكردي "بولات جان" أن اليوميات هي الضيف الدائم في دفاتر الأنصار والثوار مهما كان مستواهم النضالي. ويؤكد أن فن اليوميات لا يمكن مقارنته مع أي نوع أدبي آخر؛ لقربها منا وتداخلها منهجيا وجدليا في تفاصيل حياتنا ، وبالتالي فإنها أكثر شمولية من المذكرات الشخصية التي تتوقف في لحظة ما لاسترجاع الماضي، حيث أن اليوميات بما تدونه من أحداث تترك فينا أثرا أو في محيطنا، اقرب إلى مفاصل الوجع والفرح من المذكرات التي نمارس الاسترجاع؛ لاستعادتها بعد مرورنا بالتجربة وخلاصنا. يسجل الكاتب والأديب المقدسي إبراهيم جوهر يومياته متخذا دور ذاكرة المكان التي تسجل التفاصيل وتبوح أولا بأول على سطور الورق، فيمارس دوره بقلمه كشاهد أمين، ثم كناقد اجتماعي غير متحيز ولا مهادن، ثم فنان يركز على القضايا التي تؤرقه، ثم متبصر، يعيد اكتشاف الايجابيات، الدفء، المناطق الشفافة في العلاقات، فيذكرنا بالخير الذي لا يزال متبقيا في زمن الاشتباك، الاختلاط، أو ربما الضياع. في كتابه الصادر عن وزارة الثقافة الفلسطينية في 240 صف...
مدونة أدبية، شعرية، ثقافية ، اجتماعية للشاعر والروائي الفلسطيني اياد شماسنة