التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير ٢٩, ٢٠١٧

الزكاة: ثالثة الأركان التي تكاد أن تتداعى

فريضة غائبة، أم تنمية ميتة! إياد شماسنة بناء مؤسسات وتنمية موارد بشرية في السنة الثانية للهجرة النبوية الشريفة، فرض الله الزكاة  كركن ثالث من أركان الإسلام، الحنيف وأوضح مقدارها ونصابها، ، فكان القول الصريح أن الأركان التي تبدأ بالشهادتين، ستكون الزكاة ثالثها، وبذلك أصبحت الشهادتان التزاما، والصلاة فريضة سلوكية، والزكاة عبادة مالية، كما غدت الزكاة الفريضة التي تلي الصلاة من حيث الترتيب، ولا تقل عنها من حيث أثرها في بناء المجتمع. وتجلى ذلك في الآيات والأحاديث، لا يفصل بينهما إلا حرف العطف الذي يفيد الترتيب والتعقيب، فقال تعالى:  (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) (لقمان: 31)، كما قال تعالى: ) ( إِنَّمَا   وَلِيُّكُمُ   اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) (المائدة: 55 ( ، وغيرها من الشواهد في الكتاب والسنة. وقد جاء الأمر ربانيا. بقوله تعالى ...

قبلة بيت لحم الاخيرة : رواية يسردها حنا الفلسطيني؛ أبطالها قديسون وشياطين

·          كثيرة هي الأعمال الأدبية التي تهتم بالتحقيقات الميدانية، وتنبش في حياة المهمشين، وما يغفل الناس عنه، وهي أعمال تحاول أن تنصف من ظلمهم التاريخ، ومن فاتهم التوثيق، لتكشف بين سطورها عن كنوز بشرية ومكانية ووطنية. ولعل ما تمرّ به فلسطين منذ عقود خلت تحت وطأة الاحتلال أطلق للكتّاب العنان لسرد تفاصيل صغيرة ربما نسيها التاريخ أو مرّ عليها الناس مرور الكرام دون الانتباه إلى ما تخفيه من رمزية وبطولة حقيقية. العرب اللندنية  إياد شماسنة   [نُشر في 20/01/2016، العدد: 10160، ص(14)] في روايته "قبلة بيت لحم الأخيرة"، والتي أعيد إصدارها عام 2015 عن دار السنابل، بغلاف يحمل مشهدا لكنيسة المهد أثناء حصارها عام 2002 على يد جيش الاحتلال، ويمارس فيها الروائي أسامة العيسة أسلوبه الذي يتميز به في تقديم عمل إبداعي بطله العادي حنا الحردان، الذي يمثل المستقلين وغير المتحزبين في العمل السياسي الفلسطيني، حنا...

إياد شماسنة في كتابه "الإدارة الدقيقة والقدرة التنافسية للموارد البشرية

الإدارة الدقيقة كالتسوس الذي يصيب الأشجار العملاقة من الداخل                                                          عزيز العصا http://alassaaziz.blogspot.com/ aziz.alassa@yahoo.com تتنافس الأمم بالاستثمار في الإنسان-الفرد، وتصمم لأجل ذلك برامجها وخططها الإستراتيجية؛ فإذا صلح الفرد صلح المجموع. ونعني بصلاح الفرد هنا، أن يتمتع بقدرة عقلية وجسمانية وصحية، تمكنه من أن يأخذ دوره اتجاه نفسه واتجاه مجتمعه. وعلى هذه القاعدة، لا تقاس قيمة الأمم بأعداد أفرادها؛ وإنما بقدر ما يتمتع أفرادها بقدرة على الابتكار، والاختراع، ومدى الإنتاج العقلي والحضاري الذي يساهمون به ، عبر استثمار الوقت بالحد الأقصى من أجل البناء المتواصل؛ دون توقف. ويحتاج ذلك كله إلى ما يُطلق عليه "الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية" وقد ...

كتاب "الادارة الدقيقة والقدرة التنافسية للموارد البشرية " اياد شماسنة

هذه الكتاب يدرس انعكاس ممارسات الإدارة الدقيقة تفصيليا في كل عملية من عمليات بناء القدرة التنافسية للمورد البشري، وتطويره والمحافظة عليه، من التسرب إلى المنافسين من خلال مدخل الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية، حيث تبرز الأهمية التطبيقية في القدرة على معالجة كل عملية تبعا لانعكاس الإدارة الدقيقة عليها . كما يتناول الموارد البشرية في المستشفيات، حيث أن معظم الدراسات تناولت الإدارة الدقيقة و القدرة التنافسية، في قطاعات اقتصادية أو تسويقية أو في حقل تكنولوجيا المعلومات، والمتغيرات المختلفة التي تؤثر في أداء عمله، إضافة إلى أنها في غالبيتها غربية المرجعيات،  وتظهر أهمية ذلك في أن معظم أدباء الإدارة الغربيون يرجعون الأسباب إلى عوامل نفسية بينما في البيئة العربية يبدو أن هناك أسباب ودوافع متنوعة ومختلفة واحدها العوامل النفسية . و ينفرد الكتاب بالجمع بين متغيرات الإدارة الدقيقة، وبين متطلبات تحقيق القدرة التنافسية من خلال وظائف إدارة الموارد البشرية، وبالاستفادة من مداخل تحقيق التنافسية المتعددة مثل: الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية، إدارة المعرفة، إدارة رأس المال الفكري،...

أن تكون عربيا في الوطن العربي

إياد شماسنه\شاعر وروائي فلسطيني هل جربت أن تبني بلدا عربيا حجرا بعد حجر ، ثم نادوك " يا مصري" عند الحدود، ولم تكن إلا مجرد أجنبي بدرجة ليست أولى.  قل لهم إنك عربي فقط ولن يصدقوك، ستبقى مختلفا، عربيا، مصريا أو أية جنسية أخرى، كأن لم تكن هناك يوما، لم ينزف كاحلك وانت تبني وترفع الأعمدة، لم يثقب مسمار الحديد قدمك أبدا. أم لعلك كنت تقود العملية التعليمية في دولة نفط لعشرين أو ثلاثين عاما ثم تحتاج أن تقرع جدار الخزان عند الحدود. قل لهم انك عربي فقط ولن يصدقوك، أنت من "الأجانب" الذين يدفعون لهم مقابل الخدمات. كأن لم تغرس حب البلاد في نفوس البنين والبنات، لم تفتتح يومك  بالنشيد الوطني للبلاد، لم تحتفل معهم بيوم الاستقلال وعيد العلم ويوم المعلم، لا تحاول أن تتحدث بصوت أعلى قليلا؛.لا تفكر في محاولة الإقناع، ستزداد الفجوة وربما لن تعود إلى وطنك الذي بنيته، أو ربما تعود بأسرع مما أتيت. ما أصعب .أن تنزف قطرة بعد قطرة وانت تبني العراق ثم تطرد لأنك أخلصت، لأنك في فترة العهد الطويل كنت تعمل بإخلاص وإتقان، شكرت اليد التي إعانتك، لأنك هتفت لمن هتف لك، لأنك ظننت وأ...