التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ٢٢, ٢٠١٨

من رواية الرقص الوثني

ما يزال سمرون يذكر كيف أحضره والده، صغيرا إلى دكان أبي غزالة للمرة الأولى، كان الوالد يقص شعره لدى الرجل الذي مات الآن وتولى ابنه مكانه في الدكان، ومن بعده جاء الحفيد مؤخرا. في كل مرة اقتصر الأمر على حلاقة شعر الطفل والعناية بكامل رأس الوالد. هذه المرة تغير الأمر فجأة، شيء ما بدل تفكير الوالد بعد جلسة مع جاره المسلم، تجادلا في شرعية الختان، كان الجار فقيها، ويعلم ما قيل في التوراة عن الختان من (سفر التكوين). "قال الله لإبراهيم: وأما أنت فتحفظ عهدي. أنت ونسلك من بعدك. يختن منكم كل ذكر. فتختتنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم. ابن ثمانية أيام منكم كل ذكر في أجيالكم". وذكره أيضا: "وأما الذكر الأغلف الذي لا يُختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها أنه قد نكث عهدي". قرر الوالد قرارا غريبا جدا، لم يخطر في بال مايك، كان دائما يتخيل بعد ما يسمعه من أقرانه المسلمين عن عملية قطع فلقة العضو الذكري المسماة لديهم بالتطهير، لكنه لم يعرف أن والده سيسلم في هذا الشيء بالذات. شحذ أبو غزالة موس الحلاقة جيدا. قام الوالد بإلباس مايك جلبابا فضفاضا اس...