التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ١٨, ٢٠١٧

رضوى عاشور والطنطورية

                                                                                                                                                                          قراءة: إياد شماسنة الطنطورة التي تنتسب إليها رواية رضوى عاشور؛ هي قرية واقعة على الساحل الفلسطيني جنوب حيفا، على بعد 25 كم، وترتفع 25 مترا عن سطح البحر، وقعت فيها مجزرة كبيرة  راح ضحيتها  نحو 200 شخص في 22 أيار عام 1948 م على يد العصابات الصهيونية. تم الكشف عن مجزرة الطنطورة على يد الباحث الإسرائيلي تيودور كاتس، (صحيفة معاريف الإسرائيلية 21/1/2000)  وذلك في رسالة ماجستير مقدمة الى...

مصطلح "قدس الأقداس"،إغواء اللغة، وعمق الخديعة

بقلم :إياد شماسنة بناء مؤسسات وتنمية بشرية تتجه أنظار المسلمين في كافة أرجاء الأرض الى بيت المقدس وما فيه، حيث أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، الذي لا تشد الرحال الى إلا ثلاث، المسجد الأقصى احدها مصدقا لما جاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة قوله صلى الله عليه وسلم : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجدي هذا، ومسجد الحرام، ومسجد الأقصى   وفي رواية  ( ومسجد إيلياء . يشكل بيت المقدس مكانة هامة في وعي وعقيدة المسلمين على اختلاف ألوانهم، ومشاربهم، وحتى فرقهم ومذاهبهم، ومهما تردى الوضع السياسي العربي أو نظيره في الدول الإسلامية ، إلا أن مكانة الأقصى وسلامته تقع على رأس الأولويات، الشعبية والجماهيرية على الأقل وقد حملت مدينة القدس عددا من الأسماء منذ نشأتها ،واختلفت من لغة الى أخرى كان لكل اسم دلالته منها "أورسالم " أوروشالم" (مدينة السلام) كما أسماها العرب الكنعانيون ،ويبوس، وايلياء ، نسبة إلى إيلياء بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام، وأعيد إطلاق اسم إيلياء على القدس في زمن الإمبراطور الروماني "هادريان"، وبدل اسمها إلى "إيليا كابيتولينا"...

كلمة في حفل توقيع رواية "امراة اسمها العاصمة "

بسم الله الرحمن الرحيم "الكتابة: فعل اعتراف. والرواية: معادلة كيميائية يتم ابتكارها، فإما أن تحقق اكتشاف حجر الفلاسفة، أو تنفجر في وجوهنا، أو تتركنا مشغولين بمغامرات أخرى في عالم ورقي. بعد مغامرتي الإبداعية في رواية "امرأة اسمها العاصمة" وما قدَّمْتُه من كيمياء الأنثى والمدينة، سأعترف أمامكم بما ارتكبتُ المساحاتِ الخَلْفِيّةِ لمكتبي. وأنا أكوِّنُ المخلوقات الحبريةِ الخاصَّةِ بالرِّوايةِ. سأعترف أن اللغة أنثى، لذلك اتخذتها أمّا، ثم حبيبة ثم بنتا،ثم جعلت من اللغة رواية، واتخذت من الرواية بيتاً، لكن بيتي هذه المرةِ تسكنُهُ الأُنْثى مُجَسَّدَةً في ثنائِيَّةِ المرأَةِ والعاصِمَةِ: المرأة التي أحب، والعاصمة التي أعشق إلى الأبد. هذه الرواية أرهقتني، أو كما قال نزار قباني "دوختني". لذلك؛ تجدونها بعد أن وثقتِ انتصارَها عليَّ، وسجلت هزيمتي المدوية؛ أرخت جدائلها مع فضة الضوء، واتخذت اسمها مقترنا بالمرأة والعاصمة. لكني وقفت؛ وقد رددتُّ عليها، واكرر أمامكم اقتباساً ممّا قالَهُ " دي مونتين: "بعض الهزائم قد تكون أكثر مجداً من الانتصارات ." و رغ...

مع جوهر إبراهيم في أقحوان الروح

(قراءة في يوميات إبراهيم جوهر) يقول الناشط  والصحفي الكردي "بولات جان" أن اليوميات هي الضيف الدائم في دفاتر الأنصار والثوار مهما كان مستواهم النضالي. ويؤكد أن فن اليوميات لا يمكن مقارنته مع أي نوع أدبي آخر؛ لقربها منا وتداخلها منهجيا وجدليا في تفاصيل حياتنا ، وبالتالي فإنها أكثر شمولية من المذكرات الشخصية التي تتوقف في لحظة ما لاسترجاع الماضي، حيث أن اليوميات بما تدونه من أحداث تترك فينا أثرا أو في محيطنا، اقرب إلى مفاصل الوجع والفرح من المذكرات التي نمارس الاسترجاع؛ لاستعادتها بعد مرورنا بالتجربة وخلاصنا. يسجل الكاتب والأديب المقدسي إبراهيم جوهر يومياته متخذا دور ذاكرة المكان التي تسجل التفاصيل وتبوح أولا بأول من على سطور الورق، فيمارس دوره بقلمه كشاهد أمين، ثم كناقد اجتماعي غير متحيز ولا مهادن، ثم فنان يركز على القضايا التي تؤرقه، ثم متبصر، يعيد اكتشاف الايجابيات، الدفء، المناطق الشفافة في العلاقات، فيذكرنا بالخير الذي لا يزال متبقيا في زمن الاشتباك، الاختلاط، أو ربما الضياع. في كتابه الصادر عن وزارة الثقافة الفلسطينية في 240 صفحة من القطع المتوسط، بعنوان "يو...

مراجعة كتاب: من هو اليهودي، للدكتور عبد الوهاب المسيري

اياد شماسنة [1] عبد الوهاب المسيري، مفكر، وعالم اجتماعي مصري، إسلامي، اشتهر بأنه مؤلف موسوعة: اليهود واليهودية والصهيونية، من مواليد دمنهور (1938م-2008م) له العشرات من الدراسات والمقالات والكتب عن اليهود ، وإسرائيل والحركة الصهيونية، إضافة إلى عضويته في مجلس أمناء العديد من المؤسسات العلمية.  يقع كتاب"من هو اليهودي" في 116 صفحة من القطع المتوسط، وهو من إصدار دار الشروق المصرية عام 1997م، بين يدينا الطبعة الثالثة الصادرة عام 2003م. يعتبر فيه المسيري أن تعريف اليهودي مسألة أساسية هامة للعقد الاجتماعي الصهيوني، لأن الدولة الإسرائيلية (العبرية) تبحث عن شرعية يهودية، وبالتالي فإن الفشل في التعريف يضعف من قدرتها التعبوية ويضرب أسطورة الشرعية في الصميم. ومن أجل ذلك يفرق الكاتب بين الهوية والشخصية اليهودية، حيث أن الأولى مجموعة من الصفات الجوهرية الثابتة تجمع الأشخاص، بينما الأخرى سمات جوهرية تميز المجموعة عن غيرها من الجماعات البشرية. ومن أجل الوصول إلى إجابات علمية ؛ يؤكد الكاتب أنه ينبغي الابتعاد عن التقييم المتعسف والحكم المطلق، أو التسرع في الاستنتاج، لأن خصائص مجموعة ...