لأنَّكَ أنْتَ؛ انتهاءُ
انكساري
|
وَقَدْ كُنْتَ قَبْلَ ازْدِهارِ
النُّوارِ
|
إِلَيْكَ شَقَقْتُ ضُلوعَ
الأَعالي
|
فَأَصْبَحْتُ نَجْماً بَعيدَ
الغِمارِ
|
إَلَيْكَ بِصَدْرِ المِسافَةِ
أُلقي
|
عصايَ، وأَسريْ بِعَتمِ
المَسارِ
|
أنا: سيّدُ الماءِ
والنّارِ، يا سيد
|
الحسن، والشِّعرُ مائي
وناري
|
جَمعتُهما، ثورةً لا
تَقرُّ على
|
ممكنٍ، أو تُرى في قرار
|
أحرِرُ روحِيَ مِنْ
رَجْعِ خَوْفِيْ
|
وأمنَحُ قلْبِيَ تَوْقَ
القِطار
|
روحِي، وأعلنتُ كَشْفَ
السِّتار
|
وأطلقتُ حلْميْ، إلى
حافّةِ الكَوْنِ،
|
يصطادُ نجماً بِكُلِّ
مدارِ
|
على الحرفِ عرشي، وبين
يديَّ
|
احتدامُ السُكونِ،
وصَمْتُ الدُّوارِ
|
وفوق اَلمداراتِ داري؛
إذا شئتُ
|
أن لا تكونَ المداراتُ
داري
|
***
|
أنا المستنيرُ، على صهوة
النّورُُُ
|
لاحتْ حروفي، كضوء
المنارِ
|
تراقصْنَ في خاطري،
مثْلَ ضوْءِ
|
القناديلِ يرتاحُ فوقَ
المزارِ
|
فيخْضَرُّ منْ شَجْوِها
ألفُ عودٍ
|
رمتهُ بدربِ الشِّمالِ
الصَّحاري
|
تخلَّلهُ البردُ في
وَحشَة اللَّيل
|
فاشْتاقَ مُرتعِشاً
للنَّهار
|
***
|
مقيمٌ بحاضرةِ العشقِ
أصْنَعُ
|
خمري، وأسقي حنين الجرارِ
|
حضوري، كصوت الورود
المقيمات
|
عُرساً، وبالساكتين
احتضاري
|
وأُغْنيَتي جنَّةٌ،
أَطْلقتْ
|
عِطْرها ينْشرُ الطيبَ
فَوْقَ البراري
|
وَممْلكتي تبْتدي بحدودِ
|
المحال، ولا تنتهي في مسارِ
|
إليها العيون تسابقن، في
كل
|
مستبق محكم كسوار
|
فلا شيءَ يَمْنَعُها أنْ
تَنالَ
|
السَّماء، وتحظى بحسن
الجوار
|
وإنّي،
وإنْ كنت أعرِفُ ما أحدَثتْ
|
أحْمِلُ البِشْرَ عنْ كلِّ
سار
|
لديَّ حديثٌ عن العالَمِ
الصَّعْبِ
|
والدَّرب ممتلئ بالغبار
|
لأنّي أَنا سَيِّدُ
الماءِ والنّارِ
|
،والنّارُ خارِطَتي في البِحارِ
اياد شماسنة
نشرت في ديوان "التاريخ السري لفارس الغبار"
صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع
عمان\ الاردن\ 2012
جميع الحقوق محفوظة
|
مدونة أدبية، شعرية، ثقافية ، اجتماعية للشاعر والروائي الفلسطيني اياد شماسنة
تعليقات
إرسال تعليق