التخطي إلى المحتوى الرئيسي

القدس في القصر الملكي الاردني


في إحدى الغرف في القصر الملكي الأردني في عمان تعلق اللوحة الشهيرة التي يرجع تاريخها الى 132 عاما   للفنان الألماني غوستاف باويرنفيند. هذه القطعة الباذخة من الفن تصور مجموعة من اليهود يقفون على مدخل باب القطانين، واحدة من مداخل الحرم القدسي الشريف، وكالعادة الاستشرافية جرى وصف الحرم القدسي بجبل الهيكل

وكتب الفنان تحت هذه اللوحة: "مجموعة من اليهود تقف عند البوابة، ورؤوسهم تدفع قليلا إلى الأمام  في المنطقة المشمسة، تنعكس الشمس المشمسة في داخل الرواق، تنعكس على القباب اللامعة والبلاط الملون والجدران الرخامية، التي كانت تشكل معظم الأقداس الوطنية المقدسة، في  يقف في طريقهم المحمديون يرتدون ملابس ناصعة ، يجلسون، ويبدون ساخرين ؟ "
انتبه العاهل الاردني الملك عبد الله الراحل العاهل الاردني للوحة خلال زيارته الى المانيا منذ اكثر من عقدين. وقع في حبها على الفور. وقد دفع مبعوثوه ثروة لشرائها. فتم بيعها بمبلغ 533،755 دولار في عام 1999 *
من خلال استخدامه المذهل لفرشاة الطلاء، قدم باويرنفيند دون قصد بتكوين صورة تعكس الطريقة التي تنظر بها المملكة الهاشمية الى نفسها - الوصي على البوابة والحارس القانوني للأماكن المقدسة الإسلامية في القدس
تقول صحيفة إسرائيل اليوم ، ان  هذه اللوحة توضح كيف يريد المسلمون جبل الهيكل أن يكون اليوم: حارس مبتسم يحمل الرماح لمنع اليهود المبغضين، البائسين من زيارة المعبد  بينما يستخدم المسلمون المكان المقدس كمنتزه
تنبيه:   أحيانا يحدث خلط بين لوحة أخرى  للفنان الألماني بيعت بنفس المبلغ، لكن وصف الفنان لتلك اللوحة يشير الى حارس يحمل السيف، اللوحة الأخرى التي بيعت عام 1999م بنفس المبلغ المذكور أعلاه قد تحمل مشهدا مقاربا ، وقد يكون المبلغ ثمن للوحة الثانية وليست لوحة القصر الملكي الاردني.


اياد شماسنة 
بتصرف عن صحيفة اسرائيل اليوم 







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

موسم النبي روبين في جنوب فلسطين بلدة ومقام النبي روبين عام 1935

حين تتعاقد الأمم من الباطن: أسئلة التنوير والنقد في معرض مؤسسة عبد المحسن القطان

الأولى   فنون حين تتعاقد الأمم من الباطن: أسئلة التنوير والنقد في معرض مؤسسة عبد المحسن القطان  2018-08-01 10:00:00 المصدر: موقع مؤسسة عبد المحسن القطان إياد شماسنة كاتب وشاعر من فلسطين  "أبعاد ذاتية" لمنال ديب في دار إسعاف النشاشيبي بالقدس حين تتعاقد الأمم من الباطن: أسئلة التنوير والنقد في معرض مؤسسة عبد المحسن القطان يستمر المعرض من 27 حزيران وحتى نهاية أيلول، في المبنى الرمادي الغامق على شكل مكعب، أعلى تلة في ضاحية الطيرة التي تتوسع نحو الريف، وتستمر رسالة المؤسسة في التنوير والمساهمة في تكوين وترسيخ ثقافة نقدية فلسطينية، ذاتية للبنية والمشروع السياسي، كما قال عبر الرحمن شبانة أحد القيمين على المعرض. عندما يرتبك المشروع السياسي، أو يغيب الضوء قليلاً عن الأفق الوطني، في ظل متغيرات قاهرة، تتراجع السلطة الحاكمة، تتخلى، أو يتم إجبارها على التخلي عن دورها الخدماتي، ويقتصر على التشريع والدفاع إن وجد، لصالح القطاع الخاص، أو بمشاركة ولو محدودة للقطاع الأهلي. في تلك التحولات؛ تتقدم الثقافة، ناقدة، تنويرية، مثيرة للأسئلة، باحثة عن ال...

رحلة ايفا شتال الى فلسطين عبر مخيم تل الزعتر

" حدود المنفى " (رحلة إيڤا شتّال إلى فلسطين عبر مخيّم تلّ الزعتر) جوتنبرج 14.01.19 أعزائي؛ سميرة وحسن عبادي لقد مر شهرٌ وأكثر منذ عودتنا من فلسطين، وما زلنا لم نستقر بعد. لا يتعلق الأمر بأننا لا نمتلك عائلة كبيرة (إنها لدينا)، والكثير من الأصدقاء (هم لدينا)، أو أن والدتي تبلغ من العمر (ما يقرب من 96 عامًا وتتمتع بصحة جيدة جدًا، ولكنها الآن سقطت وارتطم رأسها)، أو أنه لا توجد فرصة للحديث عن فلسطين؛ (نحن نفعل ذلك – فقد كتب نيستور(زوج إيڤا ح.ع.) نصًا ووضعه على الفيس بوك وكان هناك الكثير من التعليقات والمشاركات. لقد قدّمْتُ عرض باور بوينت متقدم وأنجزت الان حتى الآن 4 "لقاءات"، على سبيل المثال: اجتماعات مع الكثير من الأشخاص المهتمين) . لا، إنه شعور بأن الوقت يمر بسرعة كبيرة، ولا يمكننا العمل بشكل جيد بما يكفي لوقف آلة القتل الإسرائيلية من أجل استمرار الاحتلال . نحن نشعر بالحزن! إنه نوع من الاكتئاب، العجز. هذه هي الحقيقة، على الرغم من أننا رأيناك قوياً للغاية، وتستمر في القول: "هذه هي حياتنا" "هذا هو الاحتلال" أو "هذه هي إسرائيل "...