حلول
اغاثية، واقتراحات إنسانية، وعدم اعتراف اسرائيلي
اياد شماسنة
اياد شماسنة
في مؤتمر: فلسطين الى اين " في الجامعة
العربية الأمريكية برام الله، حدثنا د يوسف تيسير جبارين؛ العضو العربي في الكنيست
الاسرائيلي نقلا عما قاله عضو كنيست "يميني متطرف" أن المطلوب من الفلسطينيين
الموافقة على ضم مناطق (C) إلى إسرائيل، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإدارة
ذاتية في المدن الفلسطينية، وعندما قال له عضو الكنيست العربي، تلك ليست دولة،
فماذا نسميها؟ قال المتطرف: سمها ما شئت، يمكنك ان تسميها الامبراطورية الفلسطينية
العظمى.
نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص
لعملية السلام في الشرق الاوسط، في الافتتاح الرسمي للمؤتمر آثر ان يكون ابداعيا،
ان يستخدم المجاز، فأجاب على السؤال الاستراتيجي: فلسطين الى أين؟ فقال "انكم
لا تذهبون الى مكان، ستبقون هنا" وربما كان لا يعرف ان احد احتمالات اللغة
العربية في البقاء هنا هو المراوحة على ذات الحال، ان نستمر في كل شيء نفعله منذ
عشرات السنوات، وربما قصد الصمود على الأرض، ربما ، لكنه ألحق جملته بمجموعة من
الدعوات " لا تيأسوا ، لا تستلموا، انها ارضكم ، وهو يشير الى الاراضي داخل
حدود وقف اطلاق النار التي تم استكمال احتلالها عام 1967م، ثم انتهكت بجدار ضم
وتوسع وفصل عنصري متعرج واخطبوطي، التهم الاف الدونمات، وعزل الاف العائلات خلفه ،
له بوابات حديدية عملاقة، ودواليب والات تفتيش لا ينجو من اشعتها احد، هذا الخط
كان مجرد خط وهمي، اكلت المستوطنات ما في داخله وما في خارجه، والان يتم طرح
التهام الاراضي التي صنفت c من
قبل ، بعدما طرح قانون تشريع الاستيطان، وانتهكت ادارة ترامب القانون الدولي ، وفق
قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة، واعلنت ان مدينة القدس كاملة عاصمة لإسرائيل،
في تكريس للاحتلال وسرقة الارض، وانتهاك القانون.
يدعو السيد ملادينوف الى السلام، تحضير المناخ
للسلام، الجلوس مرة أخرى للتفاوض!! وكأنه يقول للضحية ان تهدأ وان تخلد الى الراحة
تحت سيف الجلاد، يضيف ان الصراع يولد الغضب الذي يتم توظيفه في العنف، وكأنه ينسى
ان الاحتلال هو شرارة العنف، وان السلاح فائق الدقة، والحصار المتواصل هو سلسلة استعباد،
نهايتها في يد الاحتلال، هو الذي يختار المواجهة، يقرر ان يرسل الجيبات العسكرية
الى مخيم او بالقرب من مدرسة اطفال او مسجد او بمحاذاة سور جامعة في ابو ديس.
يطرح ملادينوف ثلاثة حلول انية لتخفيف الغضب
وهي: الاغاثة الشاملة، الدعم الكامل، والتوسط والوساطة من أجل تحدي الإحباط والياس،
ويؤكد على الحل النهائي في دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة بحدود عام 1967،
قال انها ستكون دولة واحدة، شرعية، مع انهاء ورفع الحصار عن قطاع غزة، ومن موقعه
أكد ان لا أحد يستطيع القول ان غزة ستكون دولة واحدة، وكأنه يشير الى ما يتردد من
معطيات صفقة القرن، ويطمئن ان المجتمع الدولي لا يعترف بدولة في غزة.
بخصوص قطاع غزة المحاصر منذ زمن طويل، فقد أكد
ملادينوف انه حان الوقت للعمل، لان الوقت حرج جدا من اجل تجنب خسارة المستقبل.
وفي تلخيصه للحل الفوري، واقتراحه الحل الإنساني
الاغاثي، مع استمرار الدعوة الى طاولة المفاوضات يفصل ملادينوف ذلك بتوفير فرص
العمل، الادوية والعلاجات، رفع الحصار، خلق وظائف جديدة، وقد غادر منصة الحديث وهو
يؤكد ان القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية، ولا لا دولة فلسطينية بدون غزة ولا
دولة في غزة.
#اياد_شماسنة
تعليقات
إرسال تعليق