التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مما كتبة الاديب والشاعر محمد سلام جميعان حول رواية "امرأة اسمها العاصمة

مما كتبة الاديب والشاعر محمد سلام جميعان حول رواية "امرأة اسمها العاصمة ، وقرأه في توقيع الرواية في رابطة الكتاب الاردنيين عام 2014، ضمن فعاليات الملتقى الابداعي الرابع الذي نظمته دار فضاءات للنشر والتوزيع
في رواية امرأة اسمها العاصمة/ إياد شماسنة
يكاد يتلخص موضوع هذه الرواية في الإهداء الموسوم في الصفحة الخامسة منها، ففيه تاريخ الأنثى والعاصمة والقصيدة والتاريخ الروحي. فمن خلال الشخصيتين الرئيستين في الرواية: أحمد العربي ودينا الأنصاري ، نقف على كامل التباسات المشهد الفلسطيني وتناقضاته وصراعاته، وتشظّيه والحُفر السوداء في مسيرة وطن وقضية، طُليت بالقار بعد أن كانت ممسوحة بالزيت المقدَّس. فالشكوك لا تبرح مخيّلة بطل الرواية وهو يرى البرغماتية السياسية والذرائعية الأخلاقية وهي تجتاح كلّ أمل للناس الرازحين تحت الاحتلال. ليست البطولة في هذه الرواية بطولة شخص ، بل بطولة حدَث هو الطاغي على كافة عناصر الفن السردي ، فالراوي يفضي بحديث له شجونه في السياسة والاقتصاد والإعلام والثقافة ، وأحوال الاجتماع الإنساني ، فلم تعد العاصمة دالَّة على معناها المتضمِّن المنعة من الأذى والملجأ عند الملمّات ، وانحلّت كل عصمة زوجية يربطها العقد المقدس ، وتبكي القصائد أطلال مجد محلوم به، ويغدو التاريخ عدمياً ، أمام الهزيمة الكبرى ، لأن التضحية التي قدَّمها الشعب لم تكن برسم الأمل والمحبة. ليس ما تورده هذه الرواية عن واقع الشعب بعد اوسلو من باب التخييل الروائي بل هو واقع مرٌّ جاء محمّلاً بضمير المخاطب الذي يبدو أنه لن يستيقظ في القريب العاجل .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

موسم النبي روبين في جنوب فلسطين بلدة ومقام النبي روبين عام 1935

حين تتعاقد الأمم من الباطن: أسئلة التنوير والنقد في معرض مؤسسة عبد المحسن القطان

الأولى   فنون حين تتعاقد الأمم من الباطن: أسئلة التنوير والنقد في معرض مؤسسة عبد المحسن القطان  2018-08-01 10:00:00 المصدر: موقع مؤسسة عبد المحسن القطان إياد شماسنة كاتب وشاعر من فلسطين  "أبعاد ذاتية" لمنال ديب في دار إسعاف النشاشيبي بالقدس حين تتعاقد الأمم من الباطن: أسئلة التنوير والنقد في معرض مؤسسة عبد المحسن القطان يستمر المعرض من 27 حزيران وحتى نهاية أيلول، في المبنى الرمادي الغامق على شكل مكعب، أعلى تلة في ضاحية الطيرة التي تتوسع نحو الريف، وتستمر رسالة المؤسسة في التنوير والمساهمة في تكوين وترسيخ ثقافة نقدية فلسطينية، ذاتية للبنية والمشروع السياسي، كما قال عبر الرحمن شبانة أحد القيمين على المعرض. عندما يرتبك المشروع السياسي، أو يغيب الضوء قليلاً عن الأفق الوطني، في ظل متغيرات قاهرة، تتراجع السلطة الحاكمة، تتخلى، أو يتم إجبارها على التخلي عن دورها الخدماتي، ويقتصر على التشريع والدفاع إن وجد، لصالح القطاع الخاص، أو بمشاركة ولو محدودة للقطاع الأهلي. في تلك التحولات؛ تتقدم الثقافة، ناقدة، تنويرية، مثيرة للأسئلة، باحثة عن ال...

رحلة ايفا شتال الى فلسطين عبر مخيم تل الزعتر

" حدود المنفى " (رحلة إيڤا شتّال إلى فلسطين عبر مخيّم تلّ الزعتر) جوتنبرج 14.01.19 أعزائي؛ سميرة وحسن عبادي لقد مر شهرٌ وأكثر منذ عودتنا من فلسطين، وما زلنا لم نستقر بعد. لا يتعلق الأمر بأننا لا نمتلك عائلة كبيرة (إنها لدينا)، والكثير من الأصدقاء (هم لدينا)، أو أن والدتي تبلغ من العمر (ما يقرب من 96 عامًا وتتمتع بصحة جيدة جدًا، ولكنها الآن سقطت وارتطم رأسها)، أو أنه لا توجد فرصة للحديث عن فلسطين؛ (نحن نفعل ذلك – فقد كتب نيستور(زوج إيڤا ح.ع.) نصًا ووضعه على الفيس بوك وكان هناك الكثير من التعليقات والمشاركات. لقد قدّمْتُ عرض باور بوينت متقدم وأنجزت الان حتى الآن 4 "لقاءات"، على سبيل المثال: اجتماعات مع الكثير من الأشخاص المهتمين) . لا، إنه شعور بأن الوقت يمر بسرعة كبيرة، ولا يمكننا العمل بشكل جيد بما يكفي لوقف آلة القتل الإسرائيلية من أجل استمرار الاحتلال . نحن نشعر بالحزن! إنه نوع من الاكتئاب، العجز. هذه هي الحقيقة، على الرغم من أننا رأيناك قوياً للغاية، وتستمر في القول: "هذه هي حياتنا" "هذا هو الاحتلال" أو "هذه هي إسرائيل "...